فوءة1
مؤسسي الموقع
واها لريح الجنة
كلمة قالها أنس بن النظرفي غزوة أحد ،لما تخلل ريح الجنة خلجات نفسة،فإذا به يفتح ذراعيه وكأنه يستقبل حياة جديدة لها ريح مميزة،تبعث مع الحياة حياة، لكنها ليست حياة كهذة التي ألفها أنس بن النضرمن قبل ،إنها حياة الاخرة ،حياة النعيم .
وما كان ريح الجنة في أنف أنس فقط بل في عقل عمير بن الحمام أيضا وفؤاده،حينما دنا المشركين من المسلمين في غزوة بدر ورسول الله صل الله عليه وسلم يذكر المسلمين ويدفعهم الى الجنة فيقول لهم (قوموا الى جنة عرضها السموات الارض)،فيقول عمير بن الحمام الانصاري :جنة عرضها السموات والارض ؟!قال :نعم .قال بخ بخ ؟!فقال :رسول الله صل الله عليه وسلم :مايحملك على قولك :بخ بخ؟!قال لاوالله يارسول الله ،إلا رجاء أن أكون من أهلها.قال :فإنك من أهلها .فماذا يفعل عمير وقد بشر بالجنة ؟!هل يطمئن بذلك لدنيا ؟لا،بل يخرج تمرات من قرنه وهو في طريقه إلى ساحة المعركة ،ليأكل منهن فيقول :لئن أنا حييت حتى آكمل تمراتي هذه ،إنها لحياة طويلة ،فرمى بها ودخل ساحة المعركة ،فقاتلهم حتى قتل(رواه مسلم)
نعم بخ بخ رجاء أن نكون معك في الجنة ، واها ياأنس بن النضر فإنا ننتظر ريح الجنة ليتخلل أنوفنا كما تخلل أنفك لنقولها بصدق :واها لريح الجنة.
