من مصلحة الرئيس مرسى فعلا أن يعمل و أن يحقق إنجازات ترتبط بشخصه فى ذهن رجل الشارع فى مصر و الواقع الآن يؤكد ذلك .
فقراءة الواقع السياسى اليوم فى مصر يؤكد على أن الجبهة الأكثر راديكالة داخل جماعة الإخوان هى الاقرب إلى السيطرة على حزب الحرية و العدالة - الحزب الذى ينتمى إليه الرئيس مرسى و كان مرشحه للرئاسة - و بالتالى فإن صعود التيار الراديكالى أكثر و الذى ينتمى إليه خيرت الشاطر و الكتاتنى على حساب التيار الإصلاحى فى الجماعة و الذى ينتمى إليه عصام العريان و البلتاجى و الذى يعتبر مرسى هو الاقرب له - أى التيار الإصلاحى - فإن صعود التيار الراديكالى على حساب التيار الإصلاحى سوف يؤثر بلاشك على العديد من المسائل التى تلعب دور فى الوضع السياسى فى المرحلة الحالية و القريبة و خصوصا أن بعض المؤشرات الأولية تدل على أن الكتاتنى أقرب لرئاسة حزب الحرية و العدالة من العريان فإذا ما وضعنا فى الإعتبار نفوذ أكبر للتيار التقليدى من الجماعة داخل الحزب فى مقابل التيار الإصلاحى مع الوضع فى الإعتبار مقاعد الإخوان فى البرلمان القادم مع الوضع فى الإعتبار أيضا الدور السياسى الذى يؤهل الشاطر نفسه للعبه مستقبلا , فمن الواضح أن الشاطر يستعد للعب دور سياسى , فمجموع الصورة يؤدى إلى أنه من الممكن أن يكون الشاطر هو مرشح الحزب فى أى انتخابات الرئاسية المقبلة أى أنه بحسب الوضع الحالى قد يكون الشاطر هو الاقرب لإختيار الحزب كمرشح رئاسى أكثر من مرسى , و بالتالى فإن الرئيس مرسى بالطبع سوف يكو ن إعتماده بشكل أكبر على دعم الشارع له سياسيا بشكل أساسى أكثر من إعتماده على دعم الجماعة و الحزب .
الكاتب السياسى
أحمد غانم
